يستضيف رواق المسرح الوطني محمد الخامس، معرضا تشكيليا للفنان المغربي عمر البلغيثي، أواسط يناير 2013. و سيكون موعد جمهور اللوحة التشكيلية المغربية على موعد مع الإفتتاح في 15 من يناير 2013 في تمام الساعة السادسة و النصف. و يحمل المعرض تيمة أزقة المدينة القديمة، و هي اللوحات التي تجسد لحظات تاملية موغلة في الحرارة المغربية و ألوانها الحميمية التي يعتمدها البلغيثي في جل أعماله. و يستمر معرض ازقة المدينة القديمة إلى غاية 22 من الشهر نفسه.
و كان البلغيثي قد تلقى مؤخرا رسالة من مؤسسة "عملية بسمة" المعروفة إختصارا ب "صمايل"، عبرت فيها له عن عميق شكرها و إمتنانها لمشاركته الفعالة في دعم هذه الحركة الإنسانية، التي تعيد البسمة للاطفال ذوي التشوهات الخلقية. و أخبرت صمايل البلغيثي من خلال رسالة توصل بها مؤخرا، أن لوحته المهداة لهذا الغرض سيتم عرضها و بيعها في مزاد لندن سنة 2013 . و لم يفت صمايل الإشارة إلى أنها تعتبر نفسها محظوظة بوجود شركاء و مساهمين مثل البلغيثي ، يدعمون كل خطواتها و يسابقون الزمن من اجل مد يدهم لكل تحركاتها و عملياتها.
و الجدير بالذكر أن البلغيثي يعد احد التشكيليين المغاربة الأكثر حركية في المجال الإجتماعي. و ذلك من خلال المساهمة الفعلية في تأطير و تنشيط العديد من اللقاءات و الأيام المفتوحة لفائدة المرضى و المحتاجين و المعوزين كبارا و صغارا.و على ذكر صمايل فقد انجز البلغيثي العديد من الجداريات في مستشفيات تضم الأطفال الذين يخوضون عمليات جراحية لإزالة تشوهاتهم الخلقية. و ذلك في كل من مستشفى الأنطاكي بمراكش و مستشفى الدار الببضاء و أزمور. كما كان للبلغيثي رصيد غني في تأطير أيام فنية تشكيلية رفقة جمعية أصدقاء الأطفال ثلاثي الصباغي. و غير بعيد عن الأطفال أطر يوما فنيا في مقر جمعية أصدقاء مرضى السرطان ،و يوم أخر نظمته المدرسة الحسنية للأشغال العامة إستفاد منه الاطفال المصابين بالسرطان. و كان للبلغيثي حضور أيضا في اليوم الفني الذي كان لفائدة جمعية العجزة .
و تعتبر هذه الانشطة قطرة من مجموع الانشطة التي راكمها عبر مساره كفنان يخلص اولا و قبل كل شيء للإنسان في داخله. و يعبر عن إقتناعه بكون الغوص في يوميات المجتمع و الإحساس بنبضه و المساهمة في التخفيف من معانته ، مسألة أساسية و غاية في الأهمية.